عندما تكون في وقت اللاوعي تضحك .. تبتسم .. تجري ..
تكلم هذا وذاك .. كلك نشاط وحيوية ..
عندها تحاكي نفسك بأنك الآن سعيد ..
بل ربما لا تحاكيها لأنك أنت سعيد قلبا وقالبا ..
فلا داعي لأن تقول
لنفسك ..
إنني سعيد يافرحتي ..
تسرح في خيالك تكاد تصل الأفق ..
تكاد تصل لأربع بل لعشرين سنة للأمام
وأنت ترسم خططك الاستراتيجية ,, الحافلة بالسعادة والتطور
المهني والشهرة المحلية هذا إن لم تكن وطنية بل وقد تكون إقليمية أو عالمية ..
ما أجملك حينها ناضر الوجه ..
تبدو وكأنك السيد هنا رغم علائم الشباب على وجهك الجميل ..
- وعندما تكون في وقت الوعي الحقيقي الواقعي بكل ما يحدث
حولك ..
تصمت .. تسكت .. تتكلم وقت الحاجة ..
لو قلنا أننا نقدر أن نعد كلماتك وقتها لصدقنا ..
تتجنب الخلق إلا من صادفك وجه لوجه تكن مضطر لمقابلته ..
والسؤال الوحيد الذي يُسأل لك : ما بالك ؟ ,,
هل بك من شيء ؟ ..
والإجابة : مالي شيء أنا طبيعي ..
تحاكي نفسك بأنك يوما ما كنت سعيد .. الله لو أنسى هذا ,,
تحاول التغلب ..
تنظر في المرآة ..
تبتسم ..
وتكتشف وقتها أنك قادر على الابتسامة .. وتتمنى لو استمرت ابتسامتك ..
ثم تعود ثانية .. وتتمنى أن لا يتحقق لك ما تمنيته قبل قليل ..
بسبب الظروف التي حلّت ,
لا داعِ للابتسامة إلا وقت الضرورة ..
تريد أن تبكي .. تمد يدك للهاتف المحمول ..
تقلِّب النشيد الحزين ليساعدك على البكاء ..
تذرف دمعتان ..
ثلاث ..
أربعون دمعة ..
ثم تجفَّف لوحدها بسرعة .. لأنك اعتدت على الصمت بدون ضحك ولا بكاء ..
يالِ وجهك الشاحب حينها ..
المرافق لجسمك الثابت رغم ما حصل ..
لكنني أراك جميلاً هكذا ..
رزِين ..
دقيق , رقيق الحركات واللِّمسات ..
حذِر التصرفات ..
رقيق المعاملة ..
أنيق المظهر ..
وديع قلبا وقالبا ..
يالِ سعدي .. الذي رأيته جميلاً ,, هو ليست هي ... هو أنا .
بقلم زمن الصمت