بسم الله وبه نستعين
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ،، وبعد ،، أحبتي في الله
من كتاب الطب النبوي لإبن القيم الجوزية ،،، أخترت لكم ما يلي : ــ
* فصل في هديه صلى الله عليه وسلم في علاج عِــرق النـَّــسا *
ــ روى ابن ماجة في (( سننه )) من حديث محمد بن سيرين ، عن أنس بن مالك ، قال : سمعتُ
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : (( دواءُ عِـرق النسا أليةُ شاةٍ أعرابيةٍ تذابُ ، ثم تجزأُ
ثلاثة أجزاء ٍ ، ثم يُشـربُ على الريقِ في كل يوم ٍ جزءٌ )) أخرجه ابن ماجده (3463) .
_ عرق النساء : وجع يبتدىء من مفصل الورك ، وينزل من خلف على الفخذ ، وربما على
الكعب ، وكلما طالت مُدتهُ ، زاد نزولهُ ، وتهزل معه الرجل و الفخذ ، وهذا الحديث فيه معنى
لغوي ، ومعنى طبي . فأما المعنى اللغوي ، فدليلٌ على جواز تسمية هذا المرض بعرق النسا
خلافاً لمن منع هذه التسمية ، وقال : النسا هو العرق نفسهُ ، فيكون من باب إضافة الشيء إلى
نفسه ، وهو ممتنع .
وجوابُ هذا القائل من وجهين : أحدهما : أن العرق أعم من النســا ، فهو من باب إضافة العام
إلى الخاص نحو : كل الدراهم أو بعضها .
الثاني : أن النســا : هو المرض الحال بالعرق ، والإضافة فيه من باب إضافة الشيء إلى محلهِ
وموضعه . قيل : وسمي بذلك لأن ألمهُ ينسي ما سواه ، وهذا العرق ممتد من مفصل الورك
، وينتهي إلى آخر القدم وراء الكعب من الجانب الوحشي فيما بين عظم الساق و الوتـر .
ـ ـ وأما المعنى الطبي : فقد تقدم أن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم نوعان : أحدهما :
عام بحسب الأزمان ، و الأماكن ، و الأشخاص ، والأحوال .
ــ وللحديث بقية غلبني النعااااااس .... الله المستعان ...